مقابلة لكاكا.....

وذهبت أنا وحيدا ً لأنني كنت احتياطي. لذا لم أتوقع أن تسير الأمور على هذا النحو السريع. ذهبت ومدرب المحترفين أشركني للمرة الأولى في مباراة الأربعاء والتي انتهت بالتعادل السلبي مع بوتافوجو في مورومبي، Rio-Sp. ثم في يوم الأحد شاركت في مباراة أخرى بين ساوباولو وسانتوس وسجلت هدفا ً، وساوباولو فاز 4-2، ومن ثم استمريت حتى المباراة الشهيرة ضد بوتوفاجو، عندما دخلت الملعب وسجلت الهدفين فورا ً. "

** وهاريسون ؟! كيف أصبحت نهايته ؟! وهل ما زلت تتحدث معه ؟!
كاكا: " شاهدته يلعب في النادي مع جواراني وبونتي. والتقيت به مرة باليابان ولكننا لم نتحدث عن أي شيء. هو أيضا ً كان لاعبا ً محترفا ً لساوباولو. أنا، هو، ريناتينيو أوليفيرا، فابيو سمبليسيو، جوليو باتيستا، و جان .. كل منا كانت له فرصته الخاصة، وكل واحد اغتنم الأفضل بالنسبة له. "

** ولكنك لم تصل لحد الجنون بالرغم من صعودك المهني السريع ؟! الشباب الآخرون في حال حصل لهم ما حصل لك سيذهبون سريعا ً لشراء سيارة فارهة ..
كاكا: " أنا لم أصل لحد الجنون بسبب والديّ [ بوسكو وسيمون ]. بسبب الأساس الذي قدماه لي، التعليم والتثقيف. عندما تكون صغيرا ً، تظن أنك تعرف كل شيء. ولكن والديّ في تلك المرحلة كانوا مهمين جدا ً. لقد تعلمت منهما الكثير واكتسبت الخبرة. وحتى اليوم ما يزالون ينصحونني، ولكنني أمتلك تجربتي وخبرتي الخاصة وأعرف ما الذي سيخدمني على الصعيد المهني والشخصي. "

** لقد فزت بالألقاب العالمية والمحلية على حد سواء كما انتُخبت كأفضل لاعب في العالم من قبل الـ FIFA ومجلة France Football. وفي هذه الجهة، كيف تبقي على حوافزك موجودة ؟! مرة في مقابلة لك مع مجلة 'Placar' وضعت قائمة بـ 10 أهداف أردتها لمسيرتك الكروية - وحققتها كلها. واليوم هل ما زلت تضع قوائم ؟!
كاكا: " أظن أنه لم يعد باستطاعتي أن أُعد قوائم ... هذه القصة كانت جميلة، ولا تزال تلقي بأثارها علي حتى الآن. تلك القائمة التي وضعت بها 10 أهداف، حققتها كلها، وآخر هدف كان اللعب في نادي أوروبي كبير. اليوم حققت كل شيء وهدفي هو الاستمرار بالفوز. لأنني أريد أن أفوز بما حققته مرة أخرى: كأس العالم، جائزة الـ FIFA، الدوري الإيطالي، دوري الأبطال .. لأن المشاعر مختلفة، الوضعية مختلفة. ولكن قائمة الـ 10 أهداف لم تعد موجودة الآن. "

** ولا حتى واحد ؟!
كاكا: " اليوم أنا أحدد أهدافي للموسم المقبل بالنسبة لي، هذا نعم. ولكن ما الذي ينقصني ؟! في الحقيقة أنا لا أرى شيئا ًَ ما ينقصني. "

** مرة قلت بأنك تريد أن تصبح يوما ً ما مثل مالديني بالنسبة للميلان ..
كاكا: " اوه، نعم هذا من الممكن أن يحدث ! أن أصبح رمزا ً مهما ً للفريق. أن أصبح علما ً .. في الحقيقة أجد نفسي اليوم علما ً للميلان. ولكن أريد أن أصبح الكابتن، هذا هو هدفي القادم. وأن أستمر بمسيرتي الكروية في إيطاليا، أستمر مع ميلان، أريد أن أنهي مسيرتي بميلان وفيما بعد أعمل مع ميلان. "

** تريد أن تصبح 'مالديني الجديد' أو أن تكتشف محبة جماهير أخرى في بلدان أخرى: عندما تفكر بالمستقبل، أيهما يغويك أكثر ؟!
كاكا: " مثلي الأعلى العظيمين روجيريو سيني (ساوباولو) ومالديني، الذين بقيا مع أنديتهما لوقت طويل. أعتقد أنني تعلمت شيئا ً مهما ً: في السراء والضراء يجب عليك أن لا تبرح مكانك. الآن أنا ألعب في نادي كبير يسعى نحو الألقاب الهامة ويلعب في مستوى عالي. ومن ثم روجيريو قضى سنوات طويل مع ساوباولو دون أن يفوز بأي لقب. وبعد لذك فاز بكل شيء وأصبح الحارس الأكثر فوزا ً بالألقاب مع النادي طوال تاريخه. أن أكون متساويا ً مع مالديني فهذا من أصعب الأمور: هذا العام سيكمل السنة الـ 25 له كلاعب للميلان، وأن أحطم أنا هذا الرقم فهو أمر أشبه بالمستحيل. ولكن أن أكون رمزا ً للفريق، والكابتن يوما ً ما، فهذا ما أرجو تحقيقه في المستقبل. "

** قبل المضايقات الأخيرة دونجا صرح للإعلام بأنه وجود كاكا ورونالدينيو جاوتشو في السيلساو ليس أمرا ً ضروريا ً. هل توافقه ؟! وما الذي ستقوله له لو مثلا ً صادفته في المطار غدا ً ؟!
كاكا: " لا، أنا قرأت مقابلته ولم تكن صيغته على هذا النحو 'كاكا ورونالدينيو جاوتشو لن يخدما المنتخب'. لكنه سُئل إن كان هناك لاعبين في السيلساو لا غنى عنهم. فأجاب لا وضرب مثلا ً بـ بيليه. وأنا أتفق معه بهذا. أنا أحب كثيرا ً اللعب مع السيلساو وكلما كنت قادرا ً فإنني أرغب دوما ً باللعب في المنتخب. لذا، إذا التقيت غدا ً بدونجا، فسوف أقول له 'اعتمد علي!'. أنا أتطلع للمستقبل، عندما أكون بخير، أريده أن يعتمد علي كلما احتاجني. "

** هل تجد أن المسؤولية الملقاة على اللاعبين أمثالك أنت ورونالدينيو جاوتشو مبالغ ٌ بها وأنها تتجاوز حقوقكم الفردية والشخصية ؟! على سبيل المثال الإجازات ؟!
كاكا: " أجد أن المسؤولية مبالغ ٌ بها، نعم. ولكنني أحاول التفكير بما أهو أفضل للجميع. بشكل عادل، أفكر بما هو جيد ليس لي فقط، ولكن للسيلساو أيضا ً وللميلان. بخصوص غيابي عن التصفيات فكان هذا أمرا ً خارجا ً عن إرادتي، بسبب العملية الجراحية التي لم تكن خيارا ً بل إلزاما ً. ومن ثم أنا ضحيت بعدم اللعب مع السيلساو، كان بمقدوري أن ألعب بعد العملية ولكن ليس في حالتي الطبيعية، بألم في الركبة. وعندما لا أؤدي مستوى ً جيد سيقولون لي: 'اوه، تعاني من ألم في الركبة ؟! لماذا تلعب، ابق َ في منزلك' فكيف لي أن أرضي جميع الأطراف، بالتأكيد علي أن أتخذ القرار الأفضل. لست بنفس وضع جوليو باتيستا أو دييجو، في ذلك الوقت كان أفضل حل بالنسبة لي وللجميع هو إجراء العملية الجراحية والابتعاد مؤقتا ً عن المنتخب. عندما أكون قادرا ً على التضحية، فسأقوم بالتضحية. وإذا لم أكن بالوضع الصحي المناسب، فلا يحق لأي شخص أن يطلب مني التضحية بصحتي. "

** هل شاهدت مباريات اليورو ؟! وهل توافق على أن الكرة الأوروبية تتفوق على الكرة لدينا ؟!
كاكا: " اوه، لا أدري .. ولكن الكأس الأخيرة قبل عامين كنا مُنتقدين. وأيضا ً اليورو انتقدو إيطاليا وقالوا أنها تلعب كرة قدم فظيعة. لم تمضي سوى سنتين، ولا أعتقد أن الكثير تغير. الأمر يختلف في فترات متباعدة، الفرق تختلف والتشكيلة تختلف. أنا على سبيل المثال لم أشاهد يوما ً ما أسبانيا على هذا الحال. شاهدت بعض المباريات، وليس كلها، الأسبان لديهم لمسة هجومية في الكرة. الكرة الألمانية كلاسيكية أكثر بخطة 4-4-2، والجميع توقع فوزهم. بينما منتخب روسيا كان المفاجئة .. "

** هل شاهدت صاحب القميص رقم 10 في روسيا أرشافين وهو يلعب قبل اليورو ؟!
كاكا: " لا، لقد كان المفاجئة. لقد أضحكني تعليق زيدان حوله عندما قال: 'لا أعرف اسمه، ولكنه يلعب كرة قدم تدهشني'. ومن ثم هكذا يسير الأمر، أرى أجيالا ً جديدة كليا ً تظهر في الكرة الأوروبية. "

** الأجيال الجديدة على عكس فريقك ميلان الذي يعاني كثيرا ً من الانتقادات بأنه فريق كبير بالسن. هل تعتقد أن ميلان بحاجة إلى إجراءات مراجعة شاملة ؟!
كاكا: " أعتقد أن ميلان بحاجة إلى التجديد ودائما ً ما أطلب هذا عندما أتحدث. لأن ما تعلمته هناك هو أن على ميلان أن يمرر عقلية الفوز من اللاعبين ذوي الخبرة إلى اللاعبين الأصغر سنا ً. أنت لن تتعلم هذه العقلية إلا عندما تلعب إلى جانب مالديني، أو إلى جانب سيدورف .. ومن ثم تتعلم أفضل ما يعجبك في هؤلاء اللاعبين وتحاول تطبيقه على نفسك. أنا تعلمت الكثير منهم. عندما جئت إلى ميلان لم يكن برصيدي سوى لقبين: Rio-Sao Paulo، وكأس العالم مع السيلساو، الذي لم أشارك به إلا قليلا ً بسبب عمري الصغير آنذاك - 20 سنة فقط -. ومن ثم تعلمت كيف أفوز. لقد تعلمت هذا منهم والآن باتو سيتعلم من الرجال الأكثر خبرة. في كرة القدم، الخبرة تعني الكثير. ومن ثم عليك أن تدمج بين الخبرة والشباب، الجميع على علم بهذا. ومن الخاطئ أن تقوم بتجديد الفريق فقط لأنك خسرت لقبا ً. "

** في الفترة الأخيرة بميلان أصبحت تلعب بخانة متقدمة بعض الشيء، وحاليا ً اسمك 'Kaka' وُضع تحت خانة المهاجمين في الموقع الرسمي للنادي. هل كان ذلك طلبك ؟! وماذا تفضل اللعب في الهجوم أم في خط الوسط ؟!
كاكا: " أصبحت ألعب في هذه الخانة منذ رحيل شيفشنكو عن ميلان .. أتى بعده ريكاردو أوليفيرا ولكنه لم يلاقي نجاحا ً كبيرا ً، حصلت بعض المشاكل، وأصبحت حينها ألعب في مركز متقدم: 4-4-1-1، أنا منت المهاجم الثاني. في الوقت الذي بدأت اللعب في هذا المركز، الفريق بدأ يتحسن .. في البداية لم يعجبني لأنني ألعب في مكان قريب جدا ً من المرمى، ولكن الآن ليس لدي أي تفضيلات .. "

** الجدال الذي دار بينك أنت وأنشلوتي في نهاية إحدى مباريات الدوري الإيطالي والذي بثته جميع القنوات الإيطالية، على ماذا كان ؟!
كاكا: " نعم هذا حصل. كنت أقول لأنشلوتي: 'يجب أن تعيدني للعب في الوسط، أنا لا أحب اللعب متقدما ً، لقد قلت لك هذا سابقا ً' فأجابني: 'أنا لم أجعلك تلعب هناك' فأجبته: 'حسنا ً، ولكنك تدفعني للعب بذلك المركز' ولكن اليوم أنا أقلمت نفسي على اللعب بهذا المركز. الوضعية اختلفت، الآن أنا أقوم بهذا بمتعة كبيرة. بعض الأحيان أتردد قليلا ً، ولكنني الآن معتاد ٌ على اللعب في ميلان كمهاجم ثاني. أنا لست مهاجما ً صريحا ً ولست ملتزما ً بالبقاء داخل منطقة الجزاء، هذا رائع. أن أحصل على الحرية باللعب على الجهتين، بدون أي مشاكل. لقد تعلمت هذا من الميلان، تعلمت أن ألعب في الخلف وأنا اليوم اعتدت على اللعب في هذه الخانة. ومن ثم وضعوني في الموقع الرسمي تحت خانة المهاجمين. "

** ما الذي تريده لابنك لوكا في الحياة ؟! أن يكون لاعبا ً، قسيسا ً أو سياسيا ً ؟!
كاكا: " خلال حياتي، والديّ شجعاني على القيام بما أحب القيام به. دائما ً ما أحببت لعب كرة القدم وأحببت أن أكون لاعبا ً. ثم تحدث معي والدي ووالدتي وقالا لي: 'تريد أن تكون لاعبا ً ؟! أولا ً عليك أن تدرس وتوفق بين الأمرين. والآن إذا أردت أن تصبح لاعبا ً هذه هي الصعوبات والميزات، تريد أن تكون مهندسا ً مثل والدك هذه هي الصعوبات والميزات. كل شيء في الحياة يسير بهذين المسارين، وأنت افعل ما يحلو لك' هذا تماما ً ما سأفعله مع ابني. وبكل صراحة ليس لدي أي تفضيلات. إذا أراد أن يصبح لاعب فسوف أشجعه. لأنني أرى كثيرا ً من الناس الذين يدفعهم آباءهم للقيام بأمور لا يحبونها أو فوق قدر طاقاتهم، وعندها يعاني الشخص من الغضب والمشاكل الخطيرة. "

** إلى أي مدى وصلت في الدراسة ؟! هل ستستمر بالدراسة الجامعية ؟! وإذا كان جوابك نعم، فماذا ستدرس ؟!
كاكا: " أنهيت دراستي الثانوية. ربما سأكمل دراستي الجامعية بعد الاعتزال. لقد أنهيت دراستي الثانوية في سن الـ 17 وعندما أصبحت في الـ 18 من عمري كنت في مرحلتي المهنية. كانت أمامي سنة لاتخاذ القرار فيما أريد أن أفعله. كنت قد قررت أن أدرس التربية البدنية، ولكن حينها بدأت في مسيرتي الاحترافية ولم يسنح لي الوقت للذهاب إلى الكلية. وبعد مرور سنتين أخذت أفكر، لا أريد أن أدرس التربية البدنية، سوف أنهي دراستي بالكلية، وسوف أدرس الإدارة. واليوم أنا أفكر في حال أردت أن أتم دراستي فسوف أدرس الإدارة أو الاقتصاد. لذا أنا أعتقد بأن شابا ً في الـ 18 من عمره من الصعب عليه أن يقرر ما الذي سيفعله بالحياة. "

** ولادة ابنك لوكا هل غيرت نظرتك إلى العمل ؟! إلى جانب حقيقة أنك أصبحت تنام قليلا ً في الليل، هل أصبحت أيضا ً تفكر على سبيل المثال بأن الانتقال الكثير من بلد لآخر ليس جيدا ً ؟!
كاكا: " حتى الآن لم تغير ولادة لوكا نظرتي إلى العمل، لأن فكرة التنقل من بلد لآخر ليست ضمن مخططاتي، حتى قبل ولادته. ولكن بالتأكيد أنت لا تعرف بشأن المستقبل: ربما يوما ً ما أكون أنا وفيا ً للميلان، ولكن الميلان لم يعد يعجبه لعبي ويريد أن يبيعني. حينها سأفكر بتغيير البلد لأنني لا أريد أن أكون راديكاليا ً، ولكن من الواضح أن التغيير هذا لن يحدث طوال الوقت. لقد شاهدت فعلا ً أشخاصا ً يقومون بهذا، وأرى بأن أبناءهم هم الذين يعانون. ولكن التغيير الأكبر بعد ولادة لوكا هو المسؤولية. وأيضا ً ستعاني كثيرا ً عندما تريد التركيز .. أو ربما لا ؟! بعض الأشخاص يرونها راحة (ويضحك) "

** أنت مدرك أن ابنك سوف يتربى في إيطاليا ؟! هل أنت متكامل مع الثقافة الإيطالية بحيث لا تشعر بالإزعاج ؟!
كاكا: " أنا أعشق إيطاليا. أنا أحبها كثيرا ً، وعليك أن لا تنسى بأنني أيضا ً إيطالي. أنا الآن مواطن إيطالي وأيضا ً زوجتي ولم نعد أجانب في إيطاليا. ومن ثم لوكا ابني سيكون قادرا ً على الحصول على الجنسيتين البرازيلية والإيطالية ومن الطبيعي أن يتربى في إيطاليا ما دام يعيش هنا. سيأتي معنا للبرازيل متى ما أتينا، ولكنه سيتربى في إيطاليا. في الحقيقة إنه يمتلك اسما ً إيطاليا ً (ويضحك) "

** بعد الكثير من المقابلات التي أجريتها، ما هو السؤال الذي لم يُطرح عليك وترغب بالإجابة عليه ؟!
كاكا: " ليس لدي أي فكرة، لم أفكر أبدا ً بهذا. ولكن من الطبيعي أنني عندما أريد الحديث عن شيء ما فإنني أضمه إلى إجابة سؤال آخر. أي أنني أماطل في الإجابة حتى أصل إلى الجانب الذي أريد وعندها أقول ما يجول في ذهني (ويضحك) "

** هل يمكنك أن تخبر الناس عن قصة الحادث الذي عانيت منه في بداية مسيرتك الكروية والذي أدى إلى اتصالك الكبير بالدين ؟!
كاكا: " بالتأكيد، الكثير من الناس يربطون هذه الحادثة بارتباطي الديني، ولكن لا علاقة له بهذا. أنا تربيت في بيت إنجيلي، والديّ يتبعان الإنجيلية، ومنذ ولادتي وأنا أزور الكنيسة باستمرارية. أما بخصوص الحادث فقد كان في أكتوبر 2000، كنت لاعبا ً لشباب ساوباولو وقد أعطيت إجازة في نهاية الأسبوع، وذهبت لزيارة جديّ الذين يعيشان في 'Caldas Novas' وذهبت لأسبح عندما كنت أقفز ارتطم رأسي بقاع حمام السباحة وأخذ ينزف، رقبتي آلمتني كثيرا ً بسبب الكسر في الفقرة السادسة من عمودي الفقري والذي اكتشفناه لاحقا ً. تركت المسبح وعندما شاهد أخي ديجاو رأسي ينزف أخذني إلى المستشفى. وهنا وصل والديّ، الطبيب قام بإجراء أشعة لرأسي ولم يشاهد شيئا ً فخرجت من المستشفى وكان الألم في الرقبة يلازمني، وعدنا إلى ساوباولو يوم الجمعة وكان الألم شديدا ً فأخني والديّ إلى المستشفى للفحوصات. الطبيب أجرى لي الأشعة وكان يتردد ذهابا ً وإيابا ً إلي ويسألني: 'بكل صراحة، هل تشعر بالحكة في يدك ؟! هل تؤلمك يدك ؟!' وأخبرته بأنني أشعر بها وكل شيء على ما يرام وطلبت منه أن يخبرني ما الذي حل بي فقال لي: 'لا يمكنني أن أقول لك شيئا ً، حتى أتحدث مع الأطباء والأخصائيين' ومن ثم أتى إلى الغرفة وتحدث إلي وقال لي: 'أنت عانيت من حادث خطير، كسرت رقبتك وأنت محظوظ أن شيئا ً أخطر لم يحدث، أنت لم تُشل' كل الأطباء حينها أخبروني بأنني محظوظ جدا ً، ومن هنا بدأت أفكر بأن هذا من الله الذي حررني من مشكلة أخطر وأكبر. كنت أضع واقي للرقبة لمدة 3 أشهر، ومن قام بتغطية مكاني في الفريق كان هيوجو، وبهذا أصبحت أنا على الدكة. "

** الكثير من الناس يُعلقون بأن شقيقك ديجاو يتقاضى ما يتقاضاه من ميلان (مليون يورو سنويا ً) لأن النادي غير قادر على أن يدفع لك أكثر من سقف الأجور. هل أنت منزعج أو لا تمانع بهذه الفرضية ؟!
كاكا: " عندها سيكون علي أن آخذ نسبة مئوية من مرتبه (ويضحك) لا أبدا ً هذا شيء لا يزعجني بتاتا ً، بالنسبة لي هو أمر عادي. أيضا ً لأن أخي يعرف - وأنا أعرف - بأنه سيظهر يوما ً على الساحة ممثلا ً نفسه ويُشار إليه بأنه 'ديجاو' وليس 'شقيق كاكا'. العام الماضي عندما كان يلعب في ريميني لم يكن أحد يشير إليه بأنه شقيق كاكا الأصغر. هذا العام عندما أتى إلى ميلان، لم يلعب كثيرا ً لكنه اكتسب الكثير من الخبرة. ربما الآن هو يرغب بالرحيل، لتسنح له الفرصة باللعب أكثر وشيئا ً فشيئا ً يصبح يعتمد على نفسه. بالنسبة للناس فهذه ليست مشكلة. في الحقيقة هو لم يعتبر كونه أخي يوما ً ما مشكلة. هذا لا يؤثر عليه، وبالتالي أنا لست قلق."

يعطيك العافيه على مجهودك الجبار

الله يعافيك

وكل هذا لكي يتطور المنتدى الرائع........